أقوى 6 كؤوس في تاريخ أفريقيا

    

 قبل أن تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية من 21 كانون ثان/يناير إلى 12 شباط/فبراير المقبل، وجب علينا أن نذكر أفضل وأقوى سبع بطولات في تاريخ الأمم الأفريقية.

هذه البطولة ستشهد مشاركة منتخب النيجر للمرة الأولى في النهائيات، علما بأن تأهله للبطولة جاء على حساب منتخبين عريقين هما المنتخب المصري الفائز بألقاب آخر ثلاث بطولات لكأس الأمم الأفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (سبع مرات) ومنتخب جنوب أفريقيا الفائز بلقب البطولة عام 1996 .

ولن يكون منتخبا مصر وجنوب أفريقيا هما فقط أبرز الغائبين عن البطولة القادمة حيث رافقهما في الخروج من التصفيات منتخبات نيجيريا والجزائر والكاميرون مما قد يفتح الطريق أمام منتخبات غانا وكوت ديفوار وتونس والمغرب والسنغال للتنافس على اللقب.

 

1- أول ألقاب غانا

كانت الستينات هي فترة ازدهار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وفي هذا العقد أيضا ازدهرت بطولات كأس الأمم، وشهد عام 1963 أول تتويج لغانا باللقب.

وحصلت غانا على أول بطولة استضافتها عام 1963، وكان يتولى تدريبها حينها المدرب الشهير، تشارلز غيامفي، وتألقت "النجوم السوداء" لتفوز على السودان في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة، في المباراة التي أقيمت في العاصمة الغانية أكرا.

 

2- غانا مرة أخرى

وما يشير إلى تقدم الكرة في القارة السمراء، ضمت النهائيات التي أقيمت في إثيوبيا عام 1968 بطولة حقيقية جرت عن طريق التصفيات، وتنافست فيها ثمانية منتخبات.

لكن الكونغو كينشاسا أو زائير(الكونعو الديمقراطية) هي التي وصلت إلى المباراة النهائية أمام غانا، وسجل اللاعب بيير كلالا هدف الفوز للكونجو كينشاسا.

وفي الوقت نفسه، سجل اللاعب الإيفواري لوران بوكو ستة أهداف، وهو عدد أقل بهدفين عن عدد الأهداف التي سجلها في البطولة السابقة عام 1965 في تونس.

 

3- مصر ونصر أكتوبر

عام 1974 شهد استضافة مصر للبطولة لأول مرة بعد انتهاء حروبها مع إسرائيل، وكانت القيادة المصرية حينها تريد أن تحتفل بنصر أكتوبر وكانت كل الظروف مهيئة حتى يفرح الشعب المصري بالتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

لكن مصر خرجت من البطولة من نصف النهائي أمام زائير رغم أن هذا الجيل كان أحد أهم الأجيال في تاريخ مصر، إذ جمع بين نجوم الستينيات والسبعينيات.

وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، أعيدت المباراة النهائية لأنها انتهت بالتعادل في المرة الأولى بهدفين، وفي الإعادة أحرز نداي هدفين لزائير، وفاز فريقه بالبطولة على حساب زامبيا، وعاد الفريق الزائيري إلى بلاده على متن طائرة الرئيس مبوتو سيسيسيكو.

 

4- أقوى منتخبات القارة

في بطولة 1984 التي أقيمت في كوت ديفوار كانت كل المنتخبات المشاركة في قمة عطائها رغم أن حامل اللقب منتخب غانا خرج مبكرا.

لكن منتخبات مصر والجزائر وكوت ديفوار والكاميرون كانت متألقة، وشهدت البطولة تتويج طاهر أبوزيد نجم مصر بلقب هداف البطولة، ليتوج باللقب ذاته عام 1986 أيضا بالقاهرة.

التقت الكاميرون ونيجيريا في المباراة النهائية، لتنتهي المباراة بهدفين لصالح المنتخب الكاميروني مقابل لا شئ ليفوز أسود الكاميرون بأول لقب أفريقي.

 

5- تتويج جيل الخطيب

وفي عام 1986، نظمت مصر النهائيات الأفريقية ونجحت في تخطي كبوتها في المباراة الافتتاحية أمام السنغال عندما خسرت المباراة بهدف نظيف لتصل إلى المباراة النهائية.

وتواصلت الانتصارات على كوت ديفوار وموزامبيق، ثم المغرب بهدف تاريخي لطاهر أبوزيد في قبل النهائي إلى أن تلتقي مصر بالكاميرن بتاريخها الذهبي بقيادة روجيه ميلا.

وكادت مصر أن تخرج أمام الكاميرون لكن ضربات الجزاء الترجيحية حسمت الموقعة لصالح مصر بنتيجة 5- 4 لتفوز بكأس البطولة الذي غاب عنها لأكثر من 30 عاما، ليتوج جيل كاد أن يخرج بلا ألقاب وعلى رأسهم محمود الخطيب وطاهر أبوزيد وجمال عبد الحميد ومصطفى عبده ومجدي عبد الغني.

 

6- ماراثون ركلات الترجيح

وفي عام 1992، أقيمت النهائيات الأفريقية في السنغال، وشارك بها 12 منتخبا، وكان المنتخبات العربية الحاضرة في غير مستواها على رأسها الجزائر حاملة اللقب وكذلك مصر.

وتمكن منتخب كوت ديفوار بقيادة الحارس آلان غواميني من إحراز لقب البطولة لأول مرة بعد التغلب على غانا بضربات الجزاء الترجيحية 11- 10 في مباراة مثيرة لم تشهد أرجاء القارة الأفريقية لها مثيل من قبل أو من بعد.